-A +A
عبدالله عبيان
إن شعوري بالسعادة الغامرة وأنا أستعرض بعض الابتكارات المميزة التي قدمها شباب الوطن الفائزون والفائزات في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع)، والذي اختتم مؤخرا في الرياض، لم يخف شعوري بالحرقة إزاء مصير تلك الابتكارات التي لا يتم استثمارها وتحويلها إلى مشاريع ملموسة لتغذية سوق العمل والمساهمة في رفع مستوى الاقتصاد الوطني، وهذا يدعو لمطالبة الجهات الراعية لمثل تلك المسابقات بدور أكبر لا يتوقف عند حدود تتويج الفائزين بالجوائز، بل يمتد إلى تسويق ذلك الاختراع على الشركات الكبرى ليتسنى للوطن الاستفادة من تلك المشاريع الاستفادة المثلى.
ندرك بأن الشركات الصناعية الكبرى لا تقوم بدورها في بناء وصناعة المعرفة على الوجه المأمول، ونتمنى أن تبدأ تلك الشركات بتبني مثل هذه الاختراعات وتحفيز مبدعيها، كي لا يتحول ما يبذله المخترع من جهد عقلي وجسدي ومادي إلى هدر للفكر والطاقة والمال، كما نأمل من الجامعات والهيئات العلمية ومراكز البحوث تسليط الضوء على تلك الابتكارات وتطويرها وتنمية مواهب مخترعيها لدعم مسيرة التنمية التي لا تكتمل دون الاهتمام بالمبدع أولا.

من المؤلم ألا نسمع عن أي عرض قدم للطالب المبدع حسين محمد الديك، والذي حصد جائزة أولمبياد إبداع في مسارها العلمي للابتكار على مستوى المملكة، من بين 52 ألف طالب وطالبة سجلوا في دورة هذا العام، ومن المؤلم أيضا ألا تقوم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وكذلك وزارة التربية والتعليم، بتسويق هذا المنتج، بصفتهما الجهتين الراعيتين لهذا الأولمبياد.